اليمن وتحديد الملامح
اليمن وتحديد الملامح
تواصلت المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني على عبد الله صالح في عدة مدن، وانضم إليها عدد من العسكريين الذين اعتقل نظام صالح العشرات منهم بتهمة الفرار من الخدمة.
كما دعا شباب ثورة التغيير في اليمن إلى مسيرات مليونية لتأكيد رفضهم للمبادرة الخليجية وتمسكهم برحيل ومحاكمة صالح ونظامه. ففي محافظة الضالع جنوبي البلاد خرجت الآلاف تطالب بإسقاط النظام اليمني ورحيل الرئيس.وفي ضاحية النادرة بمحافظة آب خرج طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية لليوم الثاني في مسيرات حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام.
من جانبها تتحفظ المعارضة البرلمانية على ردها على خطة التسوية التي اقترحها مجلس التعاون خشية التعرض لانتقادات المتظاهرين.
من جهة أخرى، أعتصم العشرات من موظفي ديوان محافظة ذمار داخل مجمع المحافظة تضامنا مع مدير شؤون الموظفين مجاهد صدام الذي اعتقل على خلفية تأييده للثورة الشبابية.
وكشف حزب الإصلاح اليمني المعارض عن اعتقال 16 جنديا بتهمة فرارهم من مواجهة المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس.
ومن جهة أخرى تعرضت نقطة عسكرية تابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر لهجوم نفذته قوات تابعة للرئيس علي عبد الله صالح، وقد سمع إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وسياسيا أنهت المعارضة اليمنية اجتماعا مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء, تطلب فيه توضيحات بشأن بنود المبادرة الخليجية.
وفي المقابل, أعلن اللواء علي محسن الأحمر ترحيبه بتفاصيل خطة مجلس التعاون الخليجي، مؤملا أن تقبل جميع الأطراف هذه المبادرة وألا تضيع الفرصة.
يرى المحللون السياسيون أن اليمن الذي يواجه تمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب، و تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس صالح بات يريد تحديد ملامح ومتطلبات الفترة الانتقالية القادمة.
التعليقات على الموضوع