علامة فارقة في التاريخ الغابر والحديث.2

لطالما شكل مثلث السياسة والفن والجنس العامل الابرز في قلب المعادلات التاريخية وكشف النقاب عن العديد من الفضائح السياسية الجنسية، والتي شكلت علامة فارقة في التاريخ الغابر والحديث.
ففي القرن السابع عشر كانت علاقة غير شرعية تربط الملك لويس الخامس عشر ومدام بومبادو. وعرف عن الرئيس السابق جاك شيراك ميله الحاد إلى الجنس اللطيف. وكان للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران خليلات عدة. وانجب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو بنتا من عشيقته ناتي ريفيلتا. واقام الرئيس الفنزويلي شافيز علاقة جنسية مع المؤرخة الشابة "هيرما ماركس مان" دامت لتسع سنوات.. وكان الرئيس الارجنتيني الأسبق كارلوس منعم يلقب "بالدنجوان" لحبه للجنس اللطيف، وملاحقة الحسناوات له.
ووجهت امرأتان تهمة التحرش الجنسي إلى الرئيس السابق بيل كلينتون عندما كان حاكماً لولاية اركنساس الاميركية وعندما اصبح رئيساً تم اتهامه من قبل "باولا جونز" بتهمة التحرش الجنسي، لكن التهمة التي كادت تؤدي الى طرده خارج البيت الابيض هي تلك المتعلقة بمونيكا لوينسكي. واقام الرئيس الأميركي جون كينيدي علاقة غرامية مع "مارلين مونرو".
اما جون ميجور، رئيس وزراء بريطانيا السابق فكان يمارس الجنس مع وزيرة الصحة السابقة ادوينا كاري حيث كانت عشيقته لأربع سنوات.
وكان وزير داخلية بريطانيا السابق دايفيد بلانكيت يمارس الجنس لمدة ثلاث سنوات مع الناشرة كمبرلي كوين، واعترف بلانكيت شخصيا أن الأزمة كانت كارثة واستقال على أثرها. اما بول ووفويتز الذي كان نائبا لوزير الدفاع الأميركي، وأحد مهندسي حرب العراق، ورئيسا للبنك الدولي، فقد كانت تجمعه علاقة غير شرعية مع صديقته الموظفة في البنك.
عالم غرق حتى اذنيه في الوحل .. ومعظمهم حاول جاهدا اخفاء تلك العلاقات المشبوهة لكنهم فشلوا. ففي 2008 استقال وزير الخارجية الفنلندي ايلكا كانيرفا بعدما نشرت صحف رسائل نصية غير محتشمة بعث بها الى راقصة إغراء. وضلع حاكم ولاية نيويورك اليوت سبيتزر في فضيحة جنسية عام 2007 تتعلق بشبكة دعارة .ووجهت الى الرئيس الاسرائيلي السابق موشي كاتساف تهمة التحرش الجنسي والاغتصاب لكنه افلت من عقوبة بالسجن. وكان لفرانسوا ميتران ابنة غير شرعية من عشيقة اسمها مازارين. وكان للرئيس توماس جيفرسون خمسة أولاد من عشيقته السوداء “سالي هيمنجس.
وارتبط هتلر بعلاقة جنسية مع ايفا براون بعد انتحار عشيقته جيلي راوبال عام 1931، في هذه الأثناء كان هتلر يواعد نساء أخريات كانت منهن الممثلة ريناتي مولر التي انتحرت في عمر مبكر. أما عشيقات الملك هنري الثامن الذي تزوج 6 مرات فلا يوجد مصدر يوثق أعدادهن او أسماءهن.

أمر مألوف
رغم أن التقارير حول وجود "علاقة سرية" بين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وشاب عربي لم تكن الأولى من نوعها التي تتناول الحياة الشخصية لتلك المرأة التي كانت تعتبر إحد اكثرالنساء تأثيرا في العالم.فالشائعات السابقة طالما ركزت على شذوذ رايس وهذا أمر مألوف في المجتمع الأمريكي.
تلك الفضيحة لم تكن الأولى من نوعها ، ففي 2007 ترددت شائعات كثيرة مفادها أن وزيرة الخارجية الأمريكية شاذة جنسيا ، وهذا ما برز في كتاب أعده المراسل السياسي لصحيفة (واشنطن بوست) جلين كيسلر بعنوان (امرأة السر: كوندوليزا رايس وإبداع ميراث بوش).
كيسلر أكد أن تصريحات رايس المتكررة حول تضحيتها بحياتها الشخصية من أجل حياتها العامة هي مجرد حملة تمويه لإخفاء طبيعتها الشاذة "السحاقية" التي لا تعلن عنها حتى اليوم ، قائلا :" رايس عزباء ولم تعاشر رجلا من قبل وتبلغ 54 عامًا واشترت لصديقة لها شقة لتقيم معها علاقة جنسية ".
وأضاف أن "شريكة حياتها" غير المعلنة هي مصورة الأفلام الوثائقية "رندي بين " ، وهما تسكنان بيتا واحدا لا يعرف كثيرون عنه في كاليفورنيا، ، هذا بجانب وجود حساب بنكي مشترك للاثنتين.
سيدات الوحل
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، بل إن وزيرة التعليم الإسرائيلية السابقة ليمور ليفنات تحدثت أيضا في 2007 عن وجود علاقة جنسية مثلية (سحاقية) بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية الحالية تسيبي ليفني ونظيرتها الأمريكية كونداليزا رايس.
ووفقا لما جاء في موقع "قضايا استراتيجية" العبري فإن ليفنات أكدت أن ليفني طالبت رئيس الوزراء إيهود أولمرت بالاستقالة، ثم واصلت العمل معه والذهاب برفقته للولايات المتحدة ، وكأنها فقط تريد مواصلة الالتقاء بكونداليزا رايس .
ومعروف عن رايس أنها هى التي أقنعت بوش الإبن عندما كانت بمنصب مستشارته للأمن القومي بنظرية ( الحرب الاستباقية) أي الذهاب نحو العدو المفترض حتى وإن كانت المعلومات غير حقيقية أي ( الحروب ضمن مبدأ الظنون والشكوك) وهذا ما دأب عليه بوش في فترتي رئاسته ، حيث قام بغزو أفغانستان والعراق.
اوضحت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية نشر موقع غوغل على شبكة الإنترنت وصف رايس بأنها شاذة 146000 مرة في اسبوع ،

السيقان في الهواء
عشيقات الرئيس ميتران، أو ابنته السرية اخذا حيزا كبيرا من النقاش، عندما تبين أنها تعيش ووالدتها على ميزانية الإليزيه... ودافعي الضرائب.
لا بل إن قصص «السيقان في الهواء» كما يقول الفرنسيون، في تعبير أرق عن المغامرات الجنسية خارج الزوجية، لم تفقده سياسيا صوتا واحدا في أي انتخابات، وقد تكون أكسبته بعض الأصوات، على الأرجح.
نكتفي بهذا القدر من تلك العلاقات الفاسقة، التي إن دلت على شيء، فعلى الجشع والطمع وسلطة الفساد الجنسي وعلى الإنحلال الاجتماعي.
كتب: ياسر ابو الريش
تابع الجزء الأول هنا
التعليقات على الموضوع