اعلان بالهيدر

هل هو طريق للحل أم هدنة مؤقتة


قبل الإعلان رسميا عن استقلال جنوب السودان في يوليو المقبل تم توقيع اتفاق بين شمال وجنوب السودان على منطقة آبيي المتنازع عليها.
وينص الاتفاق الذي وقع بأديس أبابا على انسحاب القوات السودانية من أبيي وجعلها منزوعة السلاح على أن تنتشر فيها قوة إثيوبية تابعة للأمم المتحدة. كما يتم تشكيل إدارة جديدة يمثل كل طرف فيها بعنصرين إلى أن تتم تسوية شاملة.
في الوقت نفسه أكد وزير الإعلام السوداني كمال عبيد إن لدى القوات الإثيوبية تفويضا مشتركا من الطرفين لحفظ الأمن بالمنطقة على ألا يكون لها اختصاص بالجوانب الإدارية والسياسية.
في غضون ذلك رحبت الولايات المتحدة على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالاتفاق واعتبرته خطوة مهمة إلا أنها عبرت عن قلقها بشأن الوضع في جنوب كردفان. بدوره أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق ودعا الأطراف إلى وقف القتال فورا في جنوب كردفان.
في السياق نفسه أفادت الحكومة السودانية أن الاتفاق أقر بأن المناطق شمال خط حدود عام 1956 مناطق شمالية.
في تلك الأثناء قدم وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله نسخة من وثيقة الدوحة لإحلال السلام في إقليم دارفور السوداني إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. جاء ذلك خلال لقاءهما في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بمشاركة الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي.
بدورها أشارت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة سوزان رايس أن القوات السودانية هددت بإسقاط طائرات الأمم المتحدة في ولاية جنوب كردفان الحدودية. وأضافت رايس أن القوات السودانية رفضت السماح للطائرات بالهبوط بمطار كادوقلي عاصمة الولاية. واعتبرت المندوبة أن الهجمات التي شنتها القوات السودانية في المنطقة يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية.
في المقابل أكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أن المتمردين في جنوب كردفان خططو لجعل كادوقلي بنغازي أخرى. وكانوا يخططون للسيطرة على مدن أخرى وإعلان دولة السودان الجديد ومن بعدها يزحفون على كل السودان.

ليست هناك تعليقات