اعلان بالهيدر

فقراء الروح




في هذا المقال سوف اناقش معكم موضوع خطير ألا وهو
كيف تنهض الدولة وكيف نطور الخدمات
هذا كله عن طريق تطوير اهم عنصر في الحياة
وهو الانسان... نعم الانسان اهم عنصر فقد خلقه الله وجعله خليفته في الارض
فكيف يطور الانسان نفسه
عن طريق المعرفة
إنّ المعرفة هى معرفة معنى الحياة ..........!!! ومعرفة معنى الحياة لا تأتى إلا من معرفة الذات ... فهل يعرف الإنسان نفسه ؟!!!! فـــ تولوستوى كان يقول من أنا ؟ هل أنا جزء من اللا نهائى ...

فيجب على الإنسان أن يتعلم كيف يفهم ذاته .. ويعرف ما لديه من معلومات عن ذاته , والذات هى النفس .. هى الروح هى الانسان .. هى الحياة التى يجب أن نعرف معناها ؛ فعندما تولى ريتشارد نيكسون حكم الولايات المتحدة الأمريكية قال فى كلمة للشعب الأمريكى " إنّ الولايات المتحدة لا تعانى أزمة مادية إنما تعانى أزمة روحية لقد وجدنا أنفسنا أغنياء فى السلع ولكننا فقراء فى الروح ، نصل فى قرب إلى القمر ولكننا نسقط فى خلاف حاد على سطح الارض "

ونيكسون كان يعلم حكمة أنشتاين التى تقول " المعرفة قوة " .. فمعرفة الذات قوة لا يستهان بها .. ومع ذلك فـ مفهوم الذات مازال يدور حوله الكثير من الجدل الفلسفى المعقد ولكننى أقول إنّ ذاتك هى أنت .. نفسك .. روحك حياتك هى أنت .

لأن الإنسان ليس آلة ميكانيكية تؤدى وظيفتها بتلقائية وبحركة ميكانيكية دورية , ولكنه عقل يفكر وقلب ينبض وروح تؤثر .. إنّه سيد الحياة .. وليس عبداً لها ؛ ذلل الله له كل شئ ليخدمه فى الحياة ولكن للأسف أصبح الإنسان عبدا ً لكل شيء بسبب مطامعه التى لا تنتهى .
إنّ الإنسان لديه قدرة على التحكم فى سلوكه ومثال على قدرة التحكم ما فعله معاوية بن أبى سفيان مع السفيه الذى تراهن بوقاحة مع صديقاً له على ان يستثير غضبه وهو الداهية المعروف بحلمه ؛ فقد إتجه إلى معاويه بعد ان إنتهى من صلاته بالمسجد ووضع يده على جسمه البدين وسط ذهول الجميع قال له بوقاحة : مرحى يامعاويه لقد ضاهيت أمك هنداً فى لحمها وشحمها , وحبس الحاضرون أنفاسهم إنتظاراً لما سيفعله به معاويه
ففاجأهم معاويه بقوله له بصوت هادئ : رحمها الله رحمة واسعة لم تكن كذلك فى آخر أيامها ... ثم إنصرف عنه بهدوء وباخ السفيه (مات فى جلده ) و كسب معاوية إحترام الحاضرين ...
أنظر إنّه التحكم فى السلوك .. إنّه الحِلم إنّه حُسن الخلق .. إنها النفس الكريمة والروح الرفيعة التى تسمو بها .
وأيضا لديه القدرة على الإختيار فإذا سابك أحد فـ بإمكانك أن ترد عليه أو تتركه وترحل ولا تعره أي إهتمام ومثال آخر ؛ المرء إذا فشل فى شئ ما .. فإن الأفكار تسيطر عليه حول موضوع الفشل وكيفيته وبهذا سوف تجلب لنفسك التعاسة لأنه كما يفكر المرء يكون .. إذا فكرت فى السعادة ستجد نفسك سعيداً ومبتهجاً بدون سبب وسوف تأتى إليك الأفكار السعيدة ...
و إنّه بتفكيرك فى الفشل وبهذه الطريقه فى التفكير تجعل عقلك مسرحاً للتفكير الغير سوي , مثل الإنعزال عن المجتمع والتعامل مع المحيطين بأسلوب فظ أو عنيف وكذلك كثرة التدخين وإهمال المظهر وفى هذه الحالة يكون الإنسان أرض خصبة لمشاعر الحزن والغضب واليأس والإحباط وإضرابات الوظائف العضوية الداخلية وهنا يكمن الخطر .
والإنسان الذى لا يعرف قيمة الحياة هو الذى يضيعها فى الندم والإنعزال وغيرهما ,
فـ أقتل القلق والأوهام قبل ان يقتلوك , إسترخ وابتعد عن الإكتئاب واختار ما بين أن تكون مدفون حيا ً تحت ركام من الخوف والحزن .. أو أن تنظر للأمام وتنقذ نفسك من تحت هذه الانقاض .

وتذكر أن الحياة إختيار فأذا إخترت فأحسن الإختيار ؛ لأن إختيارك يعنى قبولك لتحمل المسئوليّة عن نجاحك أو فشلك .
وللحوار بقية فى الايام القادمة...1
ياسر ابو الريش(أبو عمار).

هناك تعليق واحد

غير معرف يقول...

خمس نجوم استاذ ابو عمار موضوع جيد جداُ ويقترب من الامتياز
نور