اعلان بالهيدر

هل تنعش المشاريع الخاصة القراءة وتوقظها من سباتها؟





في ظل سعي دور النشر للربح وعدم تشجيع المدرسة والأسرة
هل تنعش المشاريع الخاصة القراءة وتوقظها من سباتها؟

كتب ياسر ابو الريش:

في الوقت الذي يؤكد فيه الواقع والأرقام عزوفا كبيرا عن القراءة، تبرز بعض المشاريع الطموحة كالحملة التي تقودها إحدى دور النشر ومشروع « الجليس» الشبابي كبقعة ضوء مشرقة في النفق خصوصا لما تبشر به من آفاق نحو تشجيع الناشئة والشباب على القراءة، معتمدة على وسائل جذب جديدة من شأنها أن تغير النظرة التقليدية إلى الكتاب والمطالعة بشكل عام.

اقتربت من مشروعين في هذا المجال وحاورت القائمين عليهما في سياق هذا التحقيق.

حيث للقراءة نكهة

يؤكد جاسم أشكناني صاحب إحدى دور النشر ان العزوف عن القراءة والاطلاع ما زال مهيمنا على مجتمعاتنا. واشار الى انه في الوقت الحالي هناك تغيير كبير في اصدارات دور النشر بالكويت من حيث الجودة العالية والاسعار التنافسية وموضوعات الكتب، وقال إن دور النشر في الكويت في تطور، ولكنها تفتقر إلى الدعم لافتا إلى أن هذه احدى الصعوبات التي تواجهها، وأعرب عن أمله بالحصول على دعم مستمر، شهريا او سنويا، من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

الهدف الأسمى

واضاف اشكناني ان الدار حريصة على دعم المواهب الشبابية الكويتية ونشر إصداراتها المتميزة، مشيرا إلى أن النوعية الفاخرة للورق والأغلفة والديكور الفخم أمر مكلف تجاريا ولكنه مجدٍ في تشجيع القراء على تحسين علاقتهم بالكتب والقراءة، وهو الهدف الأسمى.


ونحن نسعى إلى الريادة في عالم النشر والتوزيع من خلال تنويع إصداراتنا وتسويقها بشكل مهني سليم حتى يعود الكتاب لمكانته الطبيعية في المجتمع كما أننا نترقب في الفترة القادمة اقبال الشباب على القراءة بشكل كبير، حيث الكثير منهم يقبلون على الكتاب الورقي المطبوع رغم الثورة التكنولوجية وعالم الانترنت، بشرط تقديم ما يرضي طموحهم ويحقق تطلعاتهم على كافة المستويات.

وقال: نحن نعمل الآن على إطلاق حملة للقراءة تحت شعار»حيث للقراءة نكهة» ونرغب من الجميع ان يضم صوته لنا.

مفهوم الربح

على النقيض من كلام أشكناني، يقول أحد الكتاب المهندس عزام حدبا: «من المؤسف أنه مع تزايد عدد دور النشر فانها تتعامل بمنطق تجاري فحسب، فهي تركز على حجم المبيعات بغض النظر عن المضمون، ونحن لا ننكر اهمية الربح التجاري لاستمرارية الشركة، ولكننا لا نرى ايضا مبررا لعدم تحمل دار النشر رسالة ما في الحياة تلتزم بها وتحاول نشرها.

على دار النشر ان تعي انها تتعامل مع اغلى ما يملك الانسان، ألا وهو فكره وعقله، وبالتالي فمنهجيتها يجب ان تختلف جوهريا عن سائر انواع التجارة التي تعنى بالربح المادي فقط.

فقبل توقيع العقد تجد صاحب دار النشر مهتما لإجابتك عن كل تساؤل ولكن بعد التوقيع تصبح مقابلته اصعب من مقابلة الملك او رئيس الجمهورية.. قبل التوقيع تجده يمدح كتابك ويتوقع له انجازات اسطورية وبعد التوقيع والنشر يقول لك السوق واقف، او الكتاب ضعيف!

ويؤكد حدبا انه بما ان الغرض هو الربح فتركيز دار النشر يكون على المشهورين الذين بنوا شهرتهم في الفضائيات او في مراكزهم الرفيعة في المجتمع. وهذا يدخل في حلقة مفرغة قوامها انه لكي تنشر كتابك عليك ان تكون مشهورا مسبقا!

تشعر لوهلة انهم ينظرون الى كتابك الذي قضيت سنين في تأليفه كما ينظر صاحب محل البقالة الى سلعة تباع كغيرها وليس لها اي قيمة ذاتية الا بمقدار ما تدره عليه من مال.

ويلفت إلى أنه ربما لو تلقت دور النشر دعما من المؤسسات الحكومية لكانت غيرت نظرتها المادية تلك.

مشروع الجليس

أما رئيس مشروع «الجليس» صالح بشير الرشيدي فيقول بمناسبة انطلاقة المشروع إن ولادة هذا المشروع جاءت نظرا للحاجة الماسة له ووجود مجموعة كبيرة من الكتاب والقراء الشباب الذين يحتاجون إلى من يحتضنهم وينمي لديهم تلك المواهب، مضيفا أن الهدف من هذا المشروع هو التشجيع على الكتابة والقراءة ونشر الثقافة لخلق جيل مثقف ومبدع، وأشار إلى أن مجموعة انجاز تدعم «الجليس» ماديا ومعنويا.

مشروع غير ربحي

من جانبه، أكد علاء الشافعي المدير المالي للمشروع ان «الجليس» مشروع جريء في فكرته ويحث الشباب على التنافس الفكري.

«فالقراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان أكثر من حياة لأنها تزيد هذه الحياة عمقاً، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب» .

وأضاف أن هذا المشروع قام به بعض الشباب الذين يحبون القراءة ويريدون نشر الثقافة، وما يؤكد حبهم للقراءة هو أن مشروعهم مشروع غير ربحي ويهدف الى إحياء التراث والثقافة.

نوادي القراءة

تقول سجى المجيبل رئيسة نادي صفحات للقراءة وهو احد اندية مشروع الجليس لإحياء الثقافة الذي بدأ في شهر مارس الماضي ويضم عددا من الاعضاء: «نجتمع كل اسبوعين لمناقشة كتاب سبق الاتفاق عليه»، مشيرة إلى أن موقع المشروع هو www.jalees.org .

وترى المجيبل انه لا توجد ازمة ثقافية في الوطن العربي بل أزمة في التشجيع على الاقبال على الثقافة، وافتقار إلى دراسات دقيقة لقياس معدل القراءة لاسيما أن معارض الكتب تشهد إقبالا لافتا.

أمة لا تقرأ

وتشير ايمان المجيبل، العضوة في نادي كتابي، إلى ان الامة العربية التي هي امة «اقرا» لا تقرأ، وأعربت عن اعتقادها أنه عن طريق مشروع الجليس سوف تختلف الرؤية، وقالت إننا نحب القراءة ولكن لا نجد التحفيز الكافي ولا التوجيه الى الكتاب الصحيح، وهذا ما يفعله «الجليس» الذي يوفر أيضا جوا مريحا للقراءة والمناقشة، ولهذا اتوقع لهذا المشروع النجاح الباهر.

نقلة نوعية

واضاف وسيم دعكور المدير التنفيذي لإحدى الشركات الراعية للمشروع قائلا ان مشروع «جليس» نقلة نوعية للثقافة العربية، باعتباره يشجع على القراءة، مشيرا إلى الحكمة القائلة بأن هناك شيئين يحفزان على القراءة متعتها والتفاخر بها، و»نحن في الجليس وضعنا الكثير من المحفزات التي تدعو للقراءة اما عن التفاخر فنتركها للقارئ لأنه سيتفاخر بما استفاد وبما عرف من معلومات».

أزمة ثقافية

الكاتب أحمد التركي يقول «نعم لدينا أزمة ثقافية فى الوطن العربي،

والدليل اننا ما زلنا نسير خلف معتقدات وقيم بالية.

واضاف انه من المؤسف ان إنتاجنا الثقافى الحالي لا يكفي لقيام ثورة ثقافية والسبب هو العزوف عن القراءة والاطلاع الذي يعتبر أحد أبرز أسباب تأخرنا فى جميع المجالات.

مسؤولية مشتركة

واضاف ان المدرسة والاسرة هما وجهان لعملة واحدة فلا بد من ان يكون هناك اتصال وترابط قوي ودائم بين المدرسة والاسرة لزرع حب القراءة والاطلاع في نفوس ابنائنا وان تكونا القدوة لهم.

واشار الى ان دور النشر هي الوسيلة التي تساهم في ارتفاع نسبه الاطلاع والمعرفة فإذا كان العزوف عن الاطلاع والقراءة هو السائد فكيف لهذه الدور ان تتخطى هذا الواقع دون مساندة الأسرة والمدرسة؟.

حقائق بالأرقام

ـ يشكل نصيب المواطن العربي من اصدار الكتب 4 في المائة من نصيب المواطن الانكليزي و5 في المائة من نصيب المواطن الاسباني على الرغم من أن عدد سكان الوطن العربي يشكل ما نسبته 7 في المائة من سكان العالم تقريباً.

ـ في عام 1996 نشرت الهند وحدها ما يقارب 11903 كتب وبالمقابل نشرت دول الخليج مجتمعة في العام نفسه ما يقارب الـ 4600 كتاب فقط.

ـ تعد قارة أوروبا أنشط قارات العالم في مجال نشر الكتب، وفيها أكثر من نصف المطابع وأكثر من نصف دور النشر، كما يعيش في أوربا أكبر عدد من المؤلفين في العالم، وترتب قارات العالم وفق حجم الكتب التي تصدرها على النحو التالي:





1 ـ أوربا وتنتج 53 في المائة من الكتب

2 ـ آسيا وتنتج 22 في المائة من الكتب

3 ـ أميركا الشمالية وتنتج 12 في المائة من الكتب

4 ـ أميركا الجنوبية 8 في المائة من الكتب

5 ـ أستراليا وتنتج 2.5 في المائة من الكتب

6 ـ أفريقيا وتنتج 2.5 في المائة من الكتب

أما أكبر عشردول منتجة للكتب فهي على النحو التالي: الاتحاد السوفياتي (سابقاً) الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، اليابان، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، الصين، كوريا الجنوبية، وكندا.

 بالنسبة لترتيب اللغات التي تنشر فيها الكتب على مستوى العالم فتأتي اللغة الإنكليزية في المقدمة، حيث يصدر أكثر من 60 في المائة من الكتب في العالم باللغة الإنكليزية، ثم تأتي بعدها اللغة الفرنسية، فاللغة الألمانية، فاللغة الروسية، وهذه اللغات الخمس ينشر فيها أكثر من 95 في المائة من الكتب في العالم، وتبقى هناك أكثر من 4000 لغة في العالم، ومن بينها اللغة العربية، وتنشر مجتمعة 5% مما يصدر في العالم من الكتب.

البلدان العربية

 بالنسبة للبلاد العربية فقد أظهرت بعض الدراسات أن مصر والعراق والسعودية ولبنان تعد من أنشط الد ول العربية في مجال نشر الكتب.

أما حجم ما يصدر في الوطن العربي من كتب باللغة العربية فيشكل 86 في المائة تقريباً، ويصدر ما نسبته 5 في المائة من الكتب في البلاد العربية باللغة الإنكليزية، وما نسبته 3% باللغة الفرنسية، والباقي باللغات الأخرى.

أول مطبعة في الكويت

ـ بدأ تاريخ النشر في الكويت عندما أسس الشاعر الكويتي خالد الفرج المطبعة السعودية في مدينة الدمام عام 1946

اما في الكويت فلم توجد المطابع قبل سنة 1947

ـ أول مكتبة تجارية في الكويت هي المكتبة الوطنية، وقد أسسها محمد بن أحمد الرويح سنة 1927 وتعد أول وكالة لتوزيع المطبوعات من كتب ومجلات في الكويت بالإضافة إلى بيعها أدوات القرطاسية.

تم نشره في جريدة الطليعة الكويتية

http://local.taleea.com/newsdetails.php?id=13557&ISSUENO=1853

هناك 3 تعليقات

جمال العربي يقول...

بعد إجراء التقييم الشهري الذي نجريه علي المدونات المضافة إلي دليل زوارك وجدنا أن مدونتك متميزة وتم إعطاؤها تقييم وستظهر المدونة ضمن المدونات المتميزة في الدليل مما يكسبها المزيد من الزوار أضف أخر ما تكتب إلي صفحة مدونتك بالدليل لتحقق اعلي إفادة من الدليل وذلك عبر إضافة تعليق أسفل المقال الخاص بمدونتك راعي أن يكون التعليق باستخدام الاسم/عنوان url واجعل الاسم عنوان المقال و url رابط المقال
وهذا هو رابط مدونتك علي الدليل (http://dir.zowark.com/2011/07/blog-post_06.html)
ولكن وجب التنبيه علي هذه المشاكل أيضا

إن زيادة عدد التعليقات لها أسباب كثيرة قد تكون لأنهم لا يعرفون التعليق أو أن التعليق صعب ( البعض يضع شرط كلمات التحقق وهي مملة ) وقد يكون ليس لديه وقت كاف وقد يكون أتي بالخطأ
حاول استهداف الزوار المهتمين بمدونتك
علق لدي مدونات شبيه بمدونتك
اجعل مقالك جذاب ويتضمن أسئلة تحتاج أجوبة تهم الزائر


نجاح مدونتك مرتبط بعدد زوارها وربما يكون الزوار علي بعد خطوات منك وأنت تشكو من قلة العدد ومصادر الحصول علي زوار كثيرة وأهمها بالطبع جوجل فبإمكانك الحصول علي آلاف الزوار يومياً إن فهمته حاولت في حلقات برنامج أصدقاء جوجل أن أشرح كل الأساليب التي تساعدك للحصول علي زوار من جوجل شاهد الحلقات من هذا الرابط
http://www.zowark.com/search/label/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1%20%D8%AC%D9%88%D8%AC%D9%84
ولابد قبل ذلك تطبيق قواعد التسويق الالكتروني علي مدونتك وهذا هو الرابط
http://www.zowark.com/2011/04/blog-post.html
مهلاً هذا ليس إعلان لمدونة زوارك ولكن حتي تستفد من الأفكار المجربة وتحصل علي الزوار الذين هم علي بعد خطوة منك

...........
جمال العربي
من فريق عمل مجموعة زوارك للتسويق والتوظيف وخدمات البورصة

غير معرف يقول...

موضوع منتهى في الصدق وعبر عن حالة المجتمع
ماذا نفعل غير اننا ندعو للافضل؟
نور

ابو عمار يقول...

اشكرك استاذ جمال على تعليماتك وتعليقك الشيق المفيد
كما اشكر الاشتاذه نور على كلماتها ودعوتها