اعلان بالهيدر

اليمن بعد صالح





يكتنف الغموض المشهد السياسي اليمني بعد غياب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في الرياض، ويطرح تساؤلات حول من الذي سيمسك فعلا بزمام الأمور في اليمن.
وحسب الدستور، يفترض أن يتسلم زمام السلطة في غياب الرئيس نائبه عبد ربه منصور هادي، إلا أن أي قرار رسمي لم يصدر لنقل الصلاحيات إليه مؤقتا، بينما أحمد علي عبد الله صالح رئيس الحرس الجمهوري، موجود في القصر.
وأكدت المعارضة أنها مستعدة للتعاون مع عبد ربه منصور مؤكدة أنه لن يكون من السهل أن يسلم أبناء صالح وأقاربه السلطة إليه فهم يشغلون مناصب أساسية في المنظومة الأمنية، ودعت المعارضة إلى إجبار هؤلاء على تسليم السلطة.
بدورهم أكد المحللون أن هناك حاليا رجلين قويين في اليمن هما أحمد علي عبد الله صالح، وعلي محسن الأحمر اللواء المنشق الذي كان يعد في السابق من أهم أركان النظام. فالأول يستمد نفوذه من والده والآخر يحظى بدعم المعارضة.واصفة عبد ربه منصور بأنه ليس له أي وزن سياسي وأنه شخصية شكلية.وقد أشار المحللون أن نائب الرئيس لا يمكن أن يكون رجل المرحلة.
بموازاة ذلك دعت اللجنة التنظيمية للشباب كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية.
كما دعوا إلى تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن طارق الشامي لوسائل الإعلام، أن صالح سيعود في الأيام المقبلة إلى اليمن. إلا أن المعارضة أكدت أنها ستعمل بكل قوتها لمنع عودته.
في غضون ذلك تمارس بريطانيا والولايات المتحدة ضغوطاً على السعودية لإقناع صالح بتقديم استقالته رسمياً.
من جانبها، دعت كلٌ من برلين وباريس ولندن ومدريد وروما اليمنيين إلى احترام الهدنة في حين أكدت قبيلة الأحمر التزامها بالهدنة مع أنصار صالح.
يتساءل المتابعون للشأن اليمني هل غياب صالح يعني نجاح ثورة الشباب أم لا.
ياسر ابو الريش

ليست هناك تعليقات