إنهاء الأزمة عن طريق التفاوض.

بعد أن جدد العقيد معمر القذافي تمسكه بالبقاء،أكدت المعارضة الليبية رفضها أي حوار أساسه تقاسم السلطة، وإن مسألة رحيل العقيد القذافي حُسمت.
في هذا الإطار أشار مسؤول ملف العدل في المجلس الانتقالي محمد العلاقي أن المعارضة لن تتحاور على غير الرحيل،وهي مستعدة لمفاوضة تكنوقراطٍ من النظام لكنها لن تفاوض القذافي ونجله سيف الإسلام المطلوبين للمحكمة الدولية.فيما تحدثت مصادر غربية عن خطة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب أساسها وقف لإطلاق النار مع تقاسم السلطة،لا دور للقذافي فيه.
على الصعيد الميداني يسيطر الثوار على أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة، فيما تبقى العاصمة تحت سيطرة نظام القذافي،بينما أغار الحلف شمال الأطلسي ناتو لليوم الثاني على التوالي على باب العزيزية حيث مقر قيادة القذافي ،.وفي هذا الصدد ذكرت بريطانيا أن عمليات القصف التي ينفذها حلف شمال الأطلسي منذ أسابيع ألحقت أضرارا جسيمة بمجمع الزعيم القذافي شديد التحصين.
ويواصل الناتو دعمه الثوار في محيط زليتن الواقعة على الطريق الرئيسية لطرابلس. وفي الشرق أيضا يحاول الثوار أن يسيطروا على البريقة بعد أن استقدموا كاسحات لإزالة آلاف الألغام التي تفخخ الطريق إلى هذا الميناء النفطي الإستراتيجي. أما غربا وحسب شهود عيان ، فقد خسر الثوار مدينة القطرون، نتيجة هجوم مضاد شنته كتائب القذافي.
على الصعيد الدولي أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية البلغارية أن بلغاريا أعلنت أن المستشار في القنصلية الليبية شخصا غير مرغوب فيه وصرحت الخارجية البلغارية أن مذكرة تستند إلى البند التاسع من معاهدة فيينا، أُعلن بموجبها مستشار الشؤون القنصلية في سفارة ليبيا إبراهيم الفوريس شخصا غير مرغوب فيه،ويجب أن يغادر البلاد خلال 24 ساعة بدون مزيد من التفاصيل حول أسباب طرده.
مع تمسك القذافي بالسلطة رغم حملة الحلف الجوية المستمرة منذ أربعة أشهر ومع استمرار الحرب وقتا أطول مما توقع الكثيرون تتزايد أمال الغرب في إنهاء الأزمة عن طريق التفاوض.
لمتابعة الشأن الليبي اضغط هنا
التعليقات على الموضوع