ألم يأن الأوان أن تتنفس اليمن الصعداء

بعد أن أكدت المعارضة السياسية رفضها مجددا لخطة الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة الاضطرابات اليمنية، تعهدت بالمقاومة وأصرت على الإطاحة بالرئيس على عبد الله صالح على الرغم من تصاعد الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
في تلك الأثناء أعرب مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر عن أسفه لخطورة الوضع في اليمن، وقال إن الوضع الحالي يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. ورأى بن عمر أن المرحلة الانتقالية غير ممكنة في الوقت الراهن في ظل غياب إرادة سياسية لدى من يرغبون في الحل، مضيفاً أن الأزمة الحالية أثرت على الوضع الإنساني في اليمن اقتصاديا وأمنيا. وأكد بن عمر تعثر جهود سبل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة.
على الصعيد الميداني اتهم متظاهرون في العاصمة اليمنية النظام بالتخطيط للهجوم على ساحة الاعتصام وسط صنعاء،حيث يحتشد آلاف المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس صالح.وفي الجنوب أكد رجال قبائل أنهم طردوا متشددين من زنجبار عاصمة محافظة أبين عقب اشتباكات شرسة أصيب فيها ستة متشددين بجروح وتم اسر أربعة آخرين.
على الجانب الإنساني أكدت منظمة اليونيسف أن الأطفال في اليمن على حافة أزمة إنسانية خطيرة شديدة الوطأة. وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة السياسية في اليمن أضافت بأعبائها السيئة على وضع الأطفال أعباء جديدة. من ناحيتهم، طالب ممثلو المنظمات الدولية الحكومة اليمنية بتسهيل وصول فرق المنظمات الدولية لتقييم احتياجات النازحين وتلبيتها، والتنسيق مع الدول والمنظمات المانحة بهذا الشأن لتغطية الفجوات التمويلية لسد الاحتياجات العاجلة لهذه الفئات.
ومع تصاعد الاضطرابات في اليمن والتي دخلت شهرها السادس مما أصاب الحياة فيها بالشلل وأدخل البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي.. ألم يأن الأوان أن تتنفس اليمن الصعداء.
لمتابعة المشهد اليمني من بدايته هنا